القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهي الماسونية؟ نظرة شاملة على التنظيم الأكثر غموضًا في العالم

 

صورة توضيحية لرموز الماسونية والعين التي ترى كل شيء

مقدمة

تُعد الماسونية واحدة من أكثر المنظمات السرية غموضًا في العالم. وقد ارتبط اسمها على مدار القرون بالعديد من النظريات التي تتعلق بالتحكم في الحكومات، الاقتصاد العالمي، بل وحتى الأديان. ومع ذلك، فإن الحقيقة حول هذه الجماعة معقدة ومتعددة الأوجه، ما بين التاريخ، والفلسفة، والمعتقدات الرمزية.

في هذا المقال، سنقدم نظرة شاملة وموسعة حول ماهي الماسونية، بدءًا من جذورها التاريخية، مرورًا بطقوسها ورموزها، وصولًا إلى علاقتها بنظريات المؤامرة.


أصل الماسونية وتاريخها

الماسونية، أو "الفرماسونية"، نشأت بشكلها الحالي في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، إلا أن جذورها تعود إلى نقابات البنائين (الماسون) في العصور الوسطى. كانت هذه النقابات تحافظ على أسرار الحرفة وتعتمد على رموز هندسية.

تأسس أول محفل ماسوني رسمي في لندن عام 1717، ومن هناك انتشرت المحافل في أوروبا وأمريكا، لتصبح فيما بعد شبكة عالمية ذات بنية تنظيمية معقدة.


الهيكل التنظيمي داخل الماسونية

تُقسم الماسونية إلى ثلاث درجات رئيسية:

  1. المبتدئ (Apprentice)

  2. الزميل (Fellowcraft)

  3. الماستر (Master Mason)

وكل محفل يُدار بواسطة "الماستر الأعظم" ويخضع لقوانين تعرف باسم "دساتير أندرسون".


الرموز والطقوس

تُعد الرموز جزءًا أساسيًا من الفهم الماسوني، وأشهرها:

  • الفرجار والمسطرة: رمزان للهندسة والانضباط الأخلاقي.

  • العين التي ترى كل شيء: تعبر عن اليقظة والرقابة الإلهية.

  • الهرم: يرمز للترتيب الهرمي للمعرفة.

طقوس الانضمام والتدرج تتضمن تعهدات سرية ورموز حركية معينة.


الماسونية والدين

تزعم الماسونية أنها لا تتعارض مع أي ديانة، لكنها تشترط الإيمان بإله أعلى. ومع ذلك، فقد واجهت رفضًا واسعًا من الكنيسة الكاثوليكية والعديد من المؤسسات الإسلامية، باعتبارها تروج لأفكار تتعارض مع تعاليم الدين.


الماسونية ونظريات المؤامرة

العديد من نظريات المؤامرة تزعم أن الماسونية:

  • تتحكم في الاقتصاد العالمي.

  • توجه السياسة الدولية.

  • تخفي أسرارًا حول نهاية العالم.

رغم أن هذه النظريات تفتقر للأدلة القاطعة، إلا أنها ساهمت في ترسيخ الصورة الغامضة للجماعة.


أبرز الشخصيات المرتبطة بالماسونية

من بين أشهر من وُصفوا بأنهم ماسونيون:

  • جورج واشنطن (أول رئيس للولايات المتحدة)

  • ونستون تشرشل

  • فولتير

  • سعد زغلول (في بعض الروايات)


انتشار الماسونية في العالم العربي

الماسونية وجدت طريقها إلى بعض الدول العربية خلال العهد العثماني وفترة الاستعمار الأوروبي. وقد تم إغلاق العديد من المحافل في بعض الدول لاحقًا، خاصة بعد انتشار الشكوك حول ارتباطها بالاستعمار أو الصهيونية.


الماسونية اليوم

لا تزال الماسونية نشطة حتى اليوم، وتدّعي أنها تركز على:

  • تطوير الذات.

  • تعزيز الأخلاق.

  • دعم الأعمال الخيرية.

لكنها تظل محاطة بهالة من السرية والغموض.


الأسئلة الشائعة (FAQs)

ما معنى كلمة "ماسونية"؟

الماسونية تعني "فن البناء"، وهي مستوحاة من نقابات البنائين القديمة.

هل الماسونية ديانة؟

لا، الماسونية لا تعتبر ديانة، لكنها تشترط الإيمان بكائن أعلى.

هل الماسونية تدير العالم فعلًا؟

لا توجد أدلة علمية تؤكد هذه النظرية، وهي تبقى ضمن نطاق نظريات المؤامرة.

هل يمكن الانضمام للماسونية اليوم؟

في بعض الدول نعم، لكن بشروط معينة مثل الإيمان بإله والعمل الخيري.


خاتمة

سواء كنت ترى الماسونية كتنظيم فلسفي أو جماعة غامضة تتحكم بالعالم، يبقى من المهم فهم خلفياتها وتاريخها بعيدًا عن الأساطير. فبين الحقيقة والخيال، الماسونية لا تزال تثير الفضول والجدل عبر الأجيال.

author-img
التفكر في الأشياء التي قد يكون لها إثراء جمالي على حياة الناس بشكل ملمس وملحوظ

تعليقات