لماذا يُطلق على عضلة الساق "القلب الثاني"؟ اكتشف السر الصحي العظيم!

مقدمة

في الجسم البشري، يُعتبر القلب هو العضو الرئيسي المسؤول عن ضخ الدم، لكن القليلين يعرفون أن هناك عضلة أخرى تؤدي وظيفة مشابهة تدعم الدورة الدموية بشكل مذهل. إنها عضلة الساق، أو ما يُطلق عليها "القلب الثاني".
هذه التسمية لم تأتِ عبثاً، بل جاءت نتيجة لدورها الحيوي في إعادة ضخ الدم من الساقين إلى القلب، خصوصًا عند الوقوف أو المشي. فما هو السر وراء هذا الاسم؟ وما أهميتها الصحية؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال.

ما هي عضلة الساق؟

عضلة الساق، وبالتحديد عضلة الربلة (أو عضلة السمانة)، تتكون من عضلتين أساسيتين هما:

• العضلة التوأمية (Gastrocnemius)

• العضلة النعلية (Soleus)

وهاتان العضلتان تعملان معًا أثناء الحركة للقيام بعدة وظائف حيوية أبرزها المشي، التوازن، الانقباض والانبساط... ولكن الأهم: المساعدة في ضخ الدم نحو القلب.

سبب تسمية عضلة الساق بـ"القلب الثاني"

عند الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، يتجمع الدم في الأطراف السفلية بسبب الجاذبية. ومع غياب الحركة، تصبح عودة الدم إلى القلب أبطأ.
وهنا يأتي دور عضلة الساق، فكلما انقبضت أثناء المشي أو الحركة، ضغطت على الأوردة العميقة، مما يدفع الدم صعودًا باتجاه القلب.

لذلك تُعرف عضلة الساق بأنها "مضخة دموية عضلية"، وهي مسؤولة عن إعادة ضخ الدم الوريدي من الأطراف السفلية إلى القلب.

الدور الفسيولوجي لعضلة الساق

إليك أهم الوظائف التي تجعل عضلة الساق بمثابة "قلب ثانٍ":

• ضغط الدم في الأوردة وإعادته للقلب.

• منع تراكم الدم في أسفل الساقين.

• دعم صمامات الأوردة التي تمنع رجوع الدم.

• منع تجلط الدم في الأطراف.

مخاطر ضعف عضلة الساق

عندما تضعف عضلة الساق، يصبح من الصعب ضخ الدم نحو القلب، وقد يؤدي ذلك إلى:

• الجلطات الوريدية العميقة (DVT)

• الدوالي الوريدية

• تورم القدمين والكاحلين

• الإرهاق السريع عند المشي

كيفية تقوية عضلة الساق والوقاية من مشاكلها

للحفاظ على صحة عضلة الساق، يُنصح بالتالي:

1. المشي اليومي: حتى 30 دقيقة كافية لتنشيط الدورة الدموية.

2. تمارين القرفصاء والرفع: تساعد على تقوية العضلات.

3. الامتناع عن الجلوس لفترات طويلة: قم بالتحرك كل ساعة.

4. رفع الساقين أثناء الراحة: لتخفيف الضغط الوريدي.

5. شرب الماء بانتظام: للحفاظ على ليونة الأوعية الدموية.

علاقة عضلة الساق بصحة القلب

العضلة ليست فقط تدعم القلب ميكانيكياً، بل تقلل أيضًا من العبء عليه. عندما تعمل بكفاءة، تخفف من ضغط الدم الوريدي وتساهم في صحة القلب والشرايين.

الأسئلة الشائعة (FAQs)

1. هل عضلة الساق جزء من الجهاز الدوري؟
ليست جزءًا مباشراً، لكنها تؤدي وظيفة حيوية لدعم عودة الدم إلى القلب.

2. ما أفضل تمرين لعضلة الساق؟
المشي وصعود الدرج من أفضل التمارين الطبيعية لتقوية عضلة الساق.

3. هل التمارين كافية للوقاية من الجلطات؟
نعم، خاصة مع الحفاظ على نمط حياة نشط وتجنب الجلوس الطويل.

4. هل ضعف عضلة الساق مرتبط بالدوالي؟
نعم، لأن العضلة تساهم في دعم الأوردة. ضعفها يؤدي لركود الدم.

5. هل عضلة الساق تؤثر على ضغط الدم؟
غير مباشرة، لكنها تساعد في الحفاظ على ضغط دم صحي من خلال دعم الدورة الوريدية.

الخاتمة

لا يُستهان بدور عضلة الساق في صحة الجسم، فهي أكثر من مجرد عضلة مسؤولة عن الحركة، بل هي مضخة دموية فعالة تساعد القلب على أداء وظائفه. لذا، اعتنِ بعضلتك، وكن نشيطًا، لأن "القلب الثاني" مفتاح لصحة قلبك الأول